بسم الله الرحمن الرحيم:
هذا السؤال الذي طالما انشغل به الكثيرين سواء ممن ينتمون لأي ديانة أو ممن لا ينتمون: لماذا لا يسمح الإسلام بتعدد الأزواج كما يسمح بتعدد الزوجات؟
بلا شك أن الدين الإسلامي كسائر الأديان السماوية لم يسمح بتعدد الأزواج وسمح بتعدد الزوجات.
فمن الجانب العقلي: المرأة هي الوعاء، والرجل ليس كذلك... فإذا حملت المرأة بجنين في حالة تعدد الأزواج، فيبقى السؤال لأي أب هذا الجنين، وسوف تختلط الأنساب وتُهدم البيوت، وتُشرد الأطفال، وربما تكثر الذرية التي لا تستطيع المرأة تحملها، فكل زوج ربما يحتاج إلى طفل وطفلين، فالأمر حتى لا يحتمِل التخيل.
أما من الجانب العلمي: فقد أكَّد بعض العلماء أن رحم المرأة لديه ما يشبه ذاكرة الكمبيوتر، حيث يقوم بتسجيل شفرة الرجل الذي عاشر المرأة، وإذا اختلطت أكثر من شفرة داخل هذا الرحم، يُصاب بالخلل والاضطراب وعدة أمراض خبيثة – عفانا الله وإياكم منها.
فإذا كان الرحم يحمل شفرة رجل، لابد أن ينتظر فترة معينة من بعد آخر معاشرة لهما، حتى تُمحى هذه الشفرة، ويكون في استعداد لاستقبال غيرها، وهنا الإعجاز العلمي في الدين الإسلامي، أن هذه الفترة هي التي شرعها الله عزَّ وجَّل عدة للمرأة المطلقة.
في هذه النقطة حيث يتواصل العلم والدين، فالدين هو الثابت الذي يخلو من الأخطاء، والذي يثبت العلم نظرياته وإعجازاته.
قد تتسائل كثير من النساء، لماذا شرع الله للرجل التعدد!، و لم يشرع للمرأة!، ولماذا شرع الله العدة للمرأة! ولم يشرع للرجل!.
فسر العلماء العدة للنساء للتأكد من خلو الرحم من أي جنين، وربما تكون العدة مهلة للصلح بين الزوجين، وهذا صحيح.
لكن هناك سببًا آخر اكتشفه العلم الحديث وهو: أن السائل الذكري يختلف من شخص إلى آخر كما تختلف بصمة الإصبع، وأن لكل رجل شفرة خاصة به.
إن جميع ممارسات مهنة الدعارة يصبن بمرض سرطان الرحم، وأن المرأة تحمل داخل جسدها كمبيوترًا يختزن شفرة الرجل الذي يعاشرها، واذا دخل على هذا الكمبيوتر أكثر من شفرة كأنما دخل فيروس إلى الكمبيوتر ويصاب بالخلل والاضطراب والأمراض الخبيثة ومع الدراسات المكثفة للوصول لحل أو علاج لهذه المشكلة، اكتشف الإعجاز واكتشفوا أن الإسلام يعلم ما يجهلونه.
إن المرأة تحتاج نفس مدة العدة التي شرعها الإسلام حتى تستطيع استقبال شفرة جديدة بدون إصابتها بأذى، كما فسر هذا الاكتشاف لماذا تتزوج المرأة رجلًا واحدًا دون تعدد للأزواج.
وهنا سأل العلماء سؤالًا عن، لماذا تختلف مدة العدة بين المطلقة والأرملة!.
أجريت الدراسات على المطلقات والأرامل فأثبتت التحاليل أن الأرملة تحتاج وقتا أطول من المطلقة لنسيان هذه الشفرة، وذلك يرجع إلى حالتها النفسية حيث تكون حزينة أكثر على فقدان زوجها، إذ لم تصب منه بضرر الطلاق بل توفاه الله.